لم يعد بعد الكلام كــلام
قليل من العتمة يوقظ الوهم الجميل فينا, أمّا حلكة التعتيم, فتساوينا بسكان العالم السفلي
رابط الصفحة هو
وأنا بشكر بنت مصرية لإن شرحها فادني وساعدني كتير
وأنا راكبة المشروع النهاردة دار حوار لطيف بين السواق والراجل اللي راكب جنبه
في البداية أنا مكنتش متابعاهم خالص وكنت سرحانة مع نفسي بس صوت السواق شد انتباهي وخلاني أركز في الحوار
واللي فهمته إن الراجل اللي قاعد جنب السواق قال حاجة معينة على الأمريكان فالسواق هاج وماج وقعد يردد في كلام من نوعية
بلاش كلام في السياسة الله يخليك
أحنا غلابة وعندنا عيال عايزين نربيها
بلاش تتكلم على الأمريكان الله يكرمك أحسن يودونا أسمه ايه ده مونتانمو (جوانتانامو)
وأثناء ترديده للعبارت السابقة كان بيلتفت للوراء ويبص للركاب بتوجس متوقعا أن يكون أحدهم جاسوس للأمريكان فيقول لهم على اللي حصل ويكون مونتانامو هو مصيره
مش عارفة الموقف ده فكرني بعبد المنعم مدبولي في فيلم احنا بتوع الأتوبيس
كان موظف حكومي رب أسرة عنده هاجس طول الوقت أن أعين النظام تراقبه ومستنية بس ينطق بكلة علشان توديه ورا الشمس
علشان كده مكنش بيحاول يشارك في أي نقاش سياسي في المصلحة اللي بيشتغل فيها حتى بيته كان بيهمس بصوت يكاد يكون غير مسموع لإن الحيطان لها ودان
وكان شايف أنه كده بيحمي نفسه وبيحمي عيلته
وده اللي يميز فيلم احنا بتوع الاتوبيس عن غيره من الأعمال اللي بتناقش نفس الموضوع - التعذيب داخل المعتقلات - زي فيلم الكرنك لأنه اختار نموذجين ملهمش في السياسة خالص
واحد زي ماقلت بيخاف يفتح بقه لحد من عيون النظام يسمعه وبيبعد عن الشر ويغني له
وشاب عايش حياته ومالوش دعوة بحاجة والسياسة مش من ضمن قائمة اهتماماته
والصدفة لوحدها هي اللي بتخليهم يدخلوا المعتقل ويكتشفوا الحقيقة
على عكس فيلم الكرنك مثلا اللي هتلاقي فيه الطلبة لهم ميول واتجاهات سياسية واضحة ومعلنة ويمكن يكون فيلم البرئ له نفس اتجاه فيلم احنا بتوع الاتوبيس لانه بيتكلم عن شخص مالوش في السياسة ولا بيفهم فيها برضه
في نهاية فيلم احنا بتوع الاتوبيس اكتشفت الشخصيتان إن موقفهم من المجتمع والسياسة غلط
وإن اللي كان بيخاف يرفع صوته كان المقروض يتكلم
وإن اللي كان مكبر ومش داوش دماغه كان المفروض يسأل ويفهم ويهتم
أنا عن نفسي وبصراحة ممكن أكون مزيج من الشخصيتين الخايف والمكبر
أنت بقى ايه ؟؟؟
الكلام اللي جاي ده كان بيقولوه وجدي العربي في الفيلم
ليا مين غيرك يا بلدي .. ليا مين
بغض النظر عن إن الهدف ده كان سبب فوزنا في ماتش النهائي في غانا وأننا استقبلناه بفرحة بعد ما ضاعت أكتر من فرصة وكانت كل الناس قلقانة ومشدودة
بعيد عن كل ده بص للجون نفسه
بص لزيدان .. واخد بالك حصل ايه
واخد بالك أنه وقع و قام و اتزق و وقع و قام و عافر و شاط الكورة مع إن اللاعيبة عملوه سندوتش على رأي المعلق الظريف
بس كان عنده اصرار رهيب أنه يأخد الكورة ولو لاحظت برضه وقتها كان ابو تريكة مش في الكادر بس دخل فجأة زي السهم وسدد هدف الفوز .
أنا وقفت كتير قدام المشهد ده مش بسبب إن ده هدف الفوز لكن بسبب الروح القتالية العالية والاصرار اللي كان عند زيدان
فكرت إن لو كان واحد فينا عنده الروح دي في حياته ممكن يعمل حاجات كتير لنفسه ولبلده
هل توافق على حزف خانة الديانة من البطاقة الشخصية ؟